مسالك التنمية المركبة: خطاطة سيميائية ويابانية لمستقبل إنمائي
مسالك التنمية المركبة: خطاطة سيميائية ويابانية لمستقبل إنمائي
ناصر يوسف
يقدم هذا العمل الفكري، الذي يضايف بين التنمية والقيم، إضافة نوعية على مستويات عدة، بدءاً بالمصطلحات التي لم يسبق أن نسجت من قبل، لاسيما التنمية المركَّبة في مبناها الإنساني والقيم في مبتغاها الإنمائي، التي أضفت الجدة العلمية على موضوع الدراسة. وقد بنى المؤلف كتابه هذا على أفكار كتابه الأول الموسوم بـ: دينامية التجربة اليابانية في التنمية المركَّبة؛ فلا يسبر غور هذه الدراسة إلا بالإحاطة بما حواه الكتاب الأول. وإذ بنيت أساسات هذه الدراسة على أرض اليابان، فإنها أفادت من الاجتماع الإنساني الياباني المركَّب من السلطة والعامة والنخبة؛ حيث جاء هذا التركيب الياباني تركيباً إنسانياً إنمائياً لا يحتمل الاختزال، بخلاف ما يجري في العالم العربي والإسلامي من تفكك إنساني يمهد تمهيداً سريعاً ومنظماً للتفكك الإنمائي بفعل القابلية للمغلوبية. هذا في القسم النظري الذي تناول فكرة التنمية المركَّبة المتراحمة مع القيم.