القدس والمسجد الأقصى عبر التاريخ
القدس والمسجد الأقصى عبر التاريخ
ترتبط القدس والمسجد الأقصى في أذهان المسلمين باعتبارهما أيقونةً دينيةً، وجزءًا من العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تدافع عن شرف الإسلام وتاريخه، ويورد الكتاب المحطات الكبرى من تاريخ القدس القديم وأسمائها وجغرافيتها وسورها الكبير، وأشهر مدارسها ومعالمها الإسلامية الكبرى، وآثارها المسيحية من كنائس ومعابد، ويتناول بعد ذلك تاريخها الكنعاني والروماني واليوناني وكيف كان تواجد وحكم اليهود في تلك الحقب المتوزعة، وكيف تم التنكيل بهم وطردهم مرارًا وتكرارًا منها لشناعة أفعالهم وخبثهم المعهود. حتى جاء الإسلام بعد سنوات، وكانت القدس في ظل الفتوحات الإسلامية بين أيدي المسلمين، وقد نالها ما نال بلادهم من خيراتٍ وازدهار، ويصل بنا الكتاب إلى مرحلة تواجد اليهود في فلسطين في الواقع المعاصر، وكيف بدأت حملات الصهيونية وهجرة اليهود وتوطينهم وكيف تصدى العثمانيون لذلك، إلى أن جاء وعد بلفور وأحالها بلدًا لليهود، ولا يزال الصراع قائمًا حتى الآن ما بين ثوراتٍ ومجازر وحروب وردة فعلٍ عربية تجاه ذلك، وغيرها من الأحداث التي ينبغي على المسلم أن يعرفها ليسلك موقفه الواضح أمام القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.