السيرة النبوية 1-3
السيرة النبوية 1-3
المؤلف : الإمام ابن كثير
السِّيرة النَّبويَّة هي التطبيق العملي لدين الإسلام، وقد برزتْ أهميَّتُها في الأهداف العملية التالية:
1 ـ الأسوةُ الحسنةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه الكريمة وشخصيَّته الجامعة لكلِّ فضيلةٍ ولكلِّ برٍّ، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
2 ـ السِّيرة النَّبويَّة: مدرسةٌ للتربية، تربَّى في أجوائها الصَّحابةُ الأبرار رجالاً ونساءً وأبناءً، حتى أصبحوا في القيادة والحكمة، والعلم والعمل، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خيرَ أمَّةٍ أُخرجتْ للنَّاس.
3 ـ تتبُّعُ مراحلِ الدَّعوة في مكَّة والمدينة، سِريَّة وجهريَّة، حضراً وسفراً، سِلْماً وحرباً، حتى دخل الناسُ في دين الله أفواجاً.
4 ـ فهمُ كتاب الله عز وجل، وتذوُّق فصاحة بلاغته، ومعرفةُ أسباب نزوله، وخصوصه وعمومه، والالتزام التَّام بأوامره ونواهيه، والاستفادة من عبره ودروسه.
5 ـ الفخر والاعتزاز بهذه السِّيرة العطرة، والتفقُّه بحوادثها، ومُجرياتها، والمحاكاة لمواقف العزَّة والكرامة، وإعلاءُ كلمة الله، في قيادة رسولها، والامتثالِ التَّام في طاعة عشَّاقها ومحبِّيها لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.