الإتقان في علوم القرآن
الإتقان في علوم القرآن
إنَّ القرآنَ الكريمَ مفجرُ العلومِ ومنبعُها، ودائرةُ شمسِها ومطلعِها، أودعَ اللهُ سبحانهُ وتعالى فيهِ علمَ كلَّ شيئٍ، وأبانَ فيه كلَّ هديٍّ وغيٍّ، فيُستَنبطُ منه الأحكامُ، ويُستخرجُ منه حكمُ الحرامِ والحلالِ، كما يُبنى على أساسهِ قواعدَ الإعرابِ، فيُرجعُ إليه في معرفةِ خطأ القولِ من صوابهِ، فهو بحرٌ من العلومِ التّي نغرفُ منها كلّما غصنا فيه تفقهاً ومعرفةً، ولذلك عملَ المؤلّفُ على كتابهِ ليضمَّ العديدَ من مسائلِ علومِ القرآنِ، ويحدثُنا عن جوانبَ كثيرةٍ منها، فذكرَ لنا مواطنَ النزولِ وأوقاتهِ ووقائعهِ، أوّلَ ما نزلَ وآخرهُ، موضّحاً لنا أسبابَ النزولِ، ثمّ تابعَ كلامهُ مُتحدّثاً عن القراءاتِ، وأسانيدِ روايةِ القرآنِ الكريمِ، وعن الألفاظِ القرآنيّةِ والمعاني المتعلقةِ بها، والتجويدِ وأحكامِ القرآنِ، وغير ذلك مما يتعلّقُ بالعلومِ القرآنيّةِ، مع شرحِ هذه الأمورِ والتمثيلِ عليها، فكانَ هذا الكتابُ موسوعةً شاملةً لعلومِ القرآنِ الكريمِ، ومقدمةً للتفسيرِ الكبيرِ، وجامعاً لما تفرّقَ عندَ غيرهِ، ومرجعاً للباحثين المفسرين والمتفقهين.
Share
Couldn't load pickup availability
