قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة
قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة
بحجته الواضحة، وبأسلوبه القوي الذي لا يخشى فيه لومة لائم، يكتب لنا الغزالي خواطره حول المرأة وقضاياها المعاصرة، ويجمع فيها روح العلم ووحي الأدب وعظم الرسالة، وقد جاء في أربعة فصول، الأول كان مقدمة تحت عنوان حتى تفهم الإسلام وصفحات مطوية، وفيه يمهّد لبعض القضايا المهمة حول احترام الدين للمرأة وتكريمها وإعطائها حقوقها، والجهل الواقع عليها من قبل مجتمعاتنا المتطرفة، والثاني يتحدث عن المرأة ودورها ونماذج مشرفة من النساء المسلمات بدءًا بنساء أهل البيت، ومرورًا بنماذج عالمية، والثالث يركز على مفهوم الأسرة والبيت ونقاط مضيئة حول الزواج والمسؤولية والحقوق والواجبات، أما الفصل الرابع ففيه يصحح مفاهيم خاطئة تخص المرأة بشكل عام، وهي قضايا عديدة منها القوامة والحرية وضرب المرأة والطاعة وخروجها من البيت للمسجد والسفر وغيرها من الموضوعات التي شملها الكتاب، فكان جامعًا وملمًّا بقضايا ملموسة تحتاجها الأسرة والمجتمعات المسلمة لتعديل نظرتها وسلوكها تجاه المرأة.