كتابٌ يحمل الأفئدة الفارغة، والرؤوس المتعبة إلى الحياة الصحيحة باللجوء إلى رحاب الله والتعرّف على هداه، واستقامة الدعاة وحملة أمانة الدين في دعوتهم وإرشادهم الناس نحو طريق الهداية، فيبدأ شيخنا الإمام الغزالي –رحمه الله- بعد مقدمةٍ سردية بليغة بتعريف مفهوم الدعوة والحاجة إليها، ومقوماتنا كأمةٍ عربية تربطها الوحدة واللغة والجغرافيا، ثم يسرد فصلًا حول كيفية انتشار الإسلام وقتها، وبعد ذلك يتطرّق إلى صفات الدعاة، ووسائل الدعوة، وهي كثيرةٌ ومدعّمةٌ بالنماذج الحية الناجحة والفاعلة، كما استنار بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والأقوال المأثورة في القصص والرسائل والخطب عبر التاريخ الإسلامي المشرق، ليخلص في الخاتمة إلى عِظم دور الداعية المسلمة في تجميع كلمة الناس تحت راية الإسلام، والتفافهم حول هديِ الله الذي هو سرّ قوتنا أمام يد الطغيان.
