سيرة الصحابي جابان الكردي وابنه التابعي ميمون ورواياتهما

يقول الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل (هذا كتاب يجيء في موعده تماماً، لكي يضع النقاط على الحروف في موضوع تعرض للكثير من الجدل والمغالطات، بل حتى التزوير والتزييف، ثم هاهو الأخ الباحث الدكتور دحام إبراهيم الهسنياني يعكف على دراسته وتقليب صفحاته،
لكي يضع يديه بإخلاص الباحثين عن الحق وحده على ما شهده تاريخ الكرد المبكر في علاقتهم بالدين الجديد، وفتح الطريق أمام قادته الفاتحين برحابة صدر وتقبل طوعي لا إكراه فيه على الاطلاق لاعتناقه والقتال دونه.. ليس هذا فحسب بل لبدء عهد جديد نقل الكرد إلى قلب الفاعلية الحضارية حيث ظل إقليمهم يخرج كبار العلماء والفقهاء واللغويين والمؤرخين والأدباء جيلاً بعد جيل…
يجيء هذا الكتاب (سيرة الصحابي جابان (الكردي) – والذي بعد الأول في نوعه – لكي يحدثنا في التفصيل المشبع بالتوثيق الدقيق عن رحلة الزعيم الكردي جابان إلى قاعدة الإسلام في الحجاز لكي يبايع رسول الله (3) ولكي يمضي وذريته من بعده في خدمة هذا الدين والدعوة إليه).
ويقول الأستاذ الدكتور محسن عبد الحميد (هذا الحدث العظيم الذي نقل فيه الصحابي الجليل (رضي الله عنه) شعبه الكردي بإذن الله تعالى من الشرك المجوسي إلى التوحيد الإسلامي. كان ينتظر باحثاً مدققاً يميط اللثام عن بعض ما سجله التاريخ الإسلامي من أخبار (جابان) وابنه (ميمون) رضي الله عنهما… فكان هذا الباحث هو الدكتور دحام ابراهيم الهسنياتي الذي حمل على عاتقه تلك المهمة الشريفة، فقام من خلال هذا البحث القيم بتوضيح جوانب هذا التاريخ الأنور لهذا الصحابي الجليل (جابان) وابنه التابعي الفاضل (ميمون)، من خلال دراسة شاملة عميقة معتمداً على المصادر التاريخية والحديثية الاصيلة التي تثبت أن دخول الشعب الكردي إلى الإسلام كان دخولاً آمناً سالماً من لدن أبنائه الذين أحبوا عظمة هذا الدين الإنساني العادل، فنقلوا مبادئه الخالدة إلى أجيالهم التي أتت من بعدهم. فجزى الله سبحانه أخانا الدكتور دحام الهستياني الذي قضى ردحاً من الزمن في إعداد هذه الدراسة المفيدة والقيمة).