الطريق السالم الى الله

أبي نصر عبد السيد البغدادي المعروف بابن الصباغ

فيه إرشاد المسلم إلى سلوك الطريق الصحيح للالتزام بالدين. وله علاقة بمصطلح "المدخل إلى الإسلام"، ولكن في جانب مهم منه، فتركيزه على الجانب السلوكي للمسلم، وتربيته، وتزكيته، مع علم ووعي بدين الإسلام وغايته وأهدافه، ليعرف المسلم: لماذا هو مسلم؟ وكيف يكون مسلمًا حقيقيًّا، ملتزمًا بهذا الدين، وليس مسلمًا صوريًّا، وتقليديًّا.
وقال المؤلف بإيجاز في مقدمة كتابه: "سألتَ وفَّقكَ الله... أن أُبيِّن لكَ طريقاً سالماً تَسلكه، وأمراً رشيداً تعتمده، تحمدُ عقباه، وتنالُ به من الله الكريم ثوابه ورضاه، فأجبتُكَ إلى بيانِ ذلك".
ولكن هذا النهج الذي اتخذه المؤلف جعله يبحث في موضوعات عدة، وإن كان تركيزه على الجانب العلمي والتربوي.
وذكر المحقق أنه صورة مصغَّرة من كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، فموضوعهما واحد، وأنه لا يستبعد أن يكون الغزالي اطلع عليه فأعجبه طرحه ونهجه، فعمل على تطويره والزيادة عليه ومعالجته بأفضل منه، فقد كان أوسع اطلاعًا، وأكثر قدرة على تحليل النفس المسلمة وسبل تزكيتها. والهدف منه عندهما: إصلاح الجيل، واستنهاض مكامن القوة والانطلاق فيه.