الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1 / 2

لا شكَّ في عقيدتِنا الإسلاميَّةِ في الإيمانِ بالسَّيِّدِ المسيحِ _عيسَىٰ عليهِ السَّلام_ وما جاءَ بهِ مِن نُورِ الهدايةِ والحقِّ مِنْ ربِّ العالمِينَ، ومن جوهرِ الإيمانِ هذا، قامَ المُؤلِّفُ ابن تيميِّة _رحِمَه اللهُ_ بتأليفِ كِتابِ ((الجَواب الصَّحيح لِمن بدَّلَ دينَ المسيح))، حيثُ تمَّ تقسيمُ المجلَّدِ الأوَّلِ فيهِ إلى قسمَين، فالأوَّلُ تناولَ الحديثَ عن ترجمةٍ للشَّيخِ المؤلِّف ووفاتِه وما يُثنيهِ عليه النَّاسُ، وقد كانَ هوَ السّببُ الجوهريّ في تأليفِ الكتابِ وعَرضِ مُحتواه بشكلٍ مُجمَل، ليَنتهيَ هذا القسم في وصفِ النُّسخِ المَخطوطة، انتِقالًا إلى القسمِ الثَّاني وهوَ تحقيقُ المُجلَّدِ الأوَّلِ في صَفحاتِه، مُبيِّناً فيهِ أنَّ دينَ الأنبياءِ مشتركٌ وواحدٌ لكافَّتهم، معَ إبرازِ أسبابَ ظُهورِ الإيمانِ وتجلِّيهِ والأدلَّةَ الثَّمانية الّتي تثبِتُ بأنَّ الرَّسولَ مُحمَّد أتى للنَّاس على وجهِ العمومِ لا على وجهِ الخُصوص، مُختَتَماَ بمُعجزاتِه وردِّ احتجاجِ النَّصارى ببعضِ الآياتِ على خصوصِ رسالةِ سيِّدنا مُحمَّد؛ ليكونَ الكِتابُ بذلكَ قاعدةً متينةً يُمكِنُ الاعتمادُ عليها في أثناءِ المناظراتِ الّتي تَحدثُ بين المُسلِمينَ والنَّصارى.